• تفسير سفر الخروج
الباب الأول : أحداث الخلاص في مصر من 1: 1 إلى 12: 36 الباب الثاني : من مصر إلى سيناء 12: 37 - 19: 2 الباب الثالث : في سيناء 19: 3 - 40 بدأ الكتاب المقدس أسفاره بالتكوين، حيث أعلن بدء الخليقة وبدء الحياة البشرية في أحضان الله محب البشر، لكن سرعان ما سقط الإنسان تحت العصيان فخرج من الفردوس يحمل في نفسه فراغًا ليس من يملأه، وفي قلبه موتًا أبديًا ليس من يقدر أن يفلت منه. لم يقف الله مكتوف الأيدي أمام محبوبه الإنسان، فإن كان الإنسان قد خرج معطيًا لله القفا لا الوجه، إلتزم الله في حبه أن يخرج إليه ليخلصه ويرده إلى أحضانه الإلهية مرة أخرى. وهكذا جاء سفر الخروج يعلن? بطريقة رمزية عن خلاص الله المجاني، فقدم لنا خروج الشعب القديم من أرض العبودية بيد الله القوية منطلقًا نحو حرية مجد أولاد الله. وكأن هذا السفر وهو يقدم لنا حقائق تاريخية واقعية لم يقصد أن يسجل الأحداث لأجل ذاتها، فهو ليس سجلاً تاريخيًا، وإنما أراد أن ندخل إلى الأعماق لنكتشف خلاصنا الذي نعيشه في حياتنا الآن. في هذا يقول العلامة أوريجانوس: [لم تكتب هذه الأمور بقصد تاريخي، فلا نظن أن الكُتب الإلهية أرادت أن تسجل تاريخ المصريين[1]، إنما كُتبت لأجل تعليمنا (1 كو 10: 1)، كُتبت لإنذارنا (1 كو 10: 11)[2]]. كما قال أيضًا: [نحن نعلم أن الكتب المقدسة لم تكتب لتروي لنا قصصًا قديمة، وإنما لأجل بنيان خلاصنا. لهذا فإننا نعلم أن ما نقرأه عن ملك مصر في (خر 1: 8)، إنما نعيشه اليوم في حياة كل واحد منا[3]].

Write a review

Please login or register to review

تفسير سفر الخروج

  • Product Code:314
  • Availability:Out Of Stock
  • $4.00